يحكى أنّه في قديم الزمان كان يوجد منزل جميلٌ صغير يقع وسط جزيرةٍ خضراء وكان يسكنه فتاةٌ اسمها "جدائل" رائعة الجمال...لها وجهٌ دائم الابتسام وشعرها أسود طويل، ناعمٌ كالحرير يصل إلى قدميها !
وكانت جدائل تعيش مع جدها تساعده وتعدّ له الطعام والحلوى وتخدمه بكلّ احترام.
في يومٍ من الأيام حضر الأمير إلى الجزيرة الخضراء بحثًا عن الجدّ الحكيم وبعد أن استقرَّ حكى له سره فقال:
"إنّي يا سيدي أشكر الله لأنّي وجدتك وأشعر أنَّ حل مشكلتي سيكون على يديك..إنّها ليست مشكلتي ولكنّها مشكلة والدي الملك العظيم فارس...إنّه مريض ولا أحد من الشعب يعرف هذا، فمرضه سرٌّ لا يعرفه إلا الملكة والملكة والوزير والطبيب وأنا..وهو مرضٌ عجيبٌ غريب حار فيه الطبيب..
وقد كان الملك أوصى ابنه بالبحث عن الحكيم فهو دائه ودوائه !!
قررّ الجد الحكيم السفر إلى بلاد الملك فقد عرف سرَّ مرضه وعلاجه فماذا كان العلاج؟ وما علاقة شعر جدائل به وما العلاقة التي تربط الملك بالجدّ والذنب الذي اقترفه بحقه وقد حان وقت الصفح عنه؟!