كان ميخائيل غورباتشوف، سياسيًا بارزًا وقد كان له دور كبير في إنهاء الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً لدوره في هدم جدار برلين. وقد كان آخر رئيسٍ للاتحاد السوفيتي سابقًا.
امتاز غورباتشوف منذ طفولته بمهاراته التنظيمية العالية وتفانيه الكبير أثناء العمل، وأبدى ميلًا للعمل في المجال السياسي، ومع تقدمه في السن ازداد شغفه بالعمل السياسي وأصبح عضوًا بارزًا في الحزب الشيوعي الأمر الذي يعني انخراطه في المجال السياسي في سنٍّ مبكرة جدًا وسرعان ما ترقى في المسؤوليات الحزبية ليصبح أصغر رؤساء حكومات الأقاليم في البلاد عام 1970.
الكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو كتاب مذكراته حيث يتحدَّث فيه عن الماضي والحاضر ويرسم خططًا للمستقبل.
يبدأ غورباتشوف كتاب مذكراته هذا ب:
"ولد كتابي الأخير ولادة عسيرة، وأعيدت كتابة صفحاته عدة مرات؛ فقد أردت أن أتجاوز وصف الأحداث السياسية لأقدم للقارئ عرضًا للتجارب والآمال والخيبات التي يخلفها الناس وراءهم، وبينها ما يخصني ويخص عائلتي وأصدقائي، وأن أنقل الأجواء التي عشناها خلال تلك السنوات، وقد توقعت بيقين أن يكون كتابي ذاك هو الأخير"