" لم يخبرها أنه كان يبحث عن عروسٍ قابلة للقضم، ولكنها لم تعترض بعد القضمة الأولى.... كانت قد رأت بعض الصديقات والقريبات وقد تعرض بعضهن للقضم، بما فيهم أمها، لم تنسَ أبدا المرة الأولى التي لمحت فيها تلك الفراغات الناقصة من جسمها.
سألتها في مرة وهي تحممها. كان البخار المتصاعد من سخونة المياه يحول دون رؤية ملامح وجه الأم بوضوح
ـ هل تلك الفراغات مؤلمة؟
أجابتها في برود وهي تدعك كتفي الطفلة بالصابون : لا أعرف أن أصف، ولكنك فقط تعتادين الأمر.
استعادت شكل أمها وأحست بسخونة المياه تنساب فوق الفراغ الأول. حاولت أن تتخيل حجم الفراغ وشكله خاصةً وأنها قد تحاشت الاقتراب من المرآة لفترة طويلة...."
"رأس مستعمل للبيع" قصصٌ قصيرة ستجبركَ على الوقوف طويلًا أمام بطلاتٍ يعشن بيننا أو في خيالنا...