«وجهاً بعد وجه
أسترجع المكان الذي اضمحل
كأنني أبنيه من جديد
مستعملاً ملامح الطين
وهي تخرج بليلة من مشاعري
أتوقّف مرّات كثيرة متردّداً
بين زقاقين
في أيّهما سأعثر على الشذى
الذي مرّ في نظرة منطفئة؟
وفي أيّهما
سأسمع صوتاً مضى بطفولتي
وهل سيكون الصوت هو نفسه
إذا لم يعد الفرن إلى مكانه
قريباً من البيت
والبيت قريباً من بائع الحلوى
وإذا لم تعد شقوق الأبواب
تفضح نظرات آثمة خلف الأسوار
والخطى تفضح العائدين من الليل...»