يضم هذا الكتاب مجموعة ما قاله بوذا من حكم وأشعار ووصايا، والمرجح أن هذه الأقوال جمُعت في شمالي الهند، في القرن الثالث قبل الميلاد، ودوّنت أساساً في سيلان في القرن الأول قبل ميلاد المسيح.
وفي هذه التجربة تذهب الترجمة بالنصوص المقدسة إلى واحة لغوية شعرية بسيطة، يفسر خلالها خلاصة حِكم بوذا الحياتية بحساسية اللغة العربية الفصحى، مستفيداً من مخزونه الشعري في صياغة تلك (الأبواب) التي تتضمن مقاطع شعرية مقسمة كفصول مستقلة تتضمن (مقاطع نثرية).
كما تنأى كتابات بوذا عن الثقل اللغوي في تركيب الجمل، فاعتماده على التشبيه المادي الحقيقي لنماذج البشر بمخلوقات الطبيعة الحية ونباتاتها هو ثيمة ساعدته في صياغة رؤيته الفلسفية على أنها نصوص أدبية تحمل مفارقات وكنايات بسيطة وسهلة الفهم..
ونظرًا للأهمية البالغة لنص الدامابادا، فقد تُرجم إلى لغات عديدة، ففى اللغة الإنجليزية وحدها تتوفر له ترجمات كثيرة، بما فى ذلك إصدارات تعهد بها علماء أجلاء.