تجلس في هدوء... تضع رجلاً فوق رجل، تمضغ اللبان أو تقزز اللب الصغير لتستعيد على مهل أو بسرعة الأحداث... سنين... لحظات أطبقت عليها في علبة صغيرة... لتسحب على مهلها ورقة زمانية في عمر امرأة مطلقة... الأوراق مختلطة... والزمانات متباعدة... ولكن الأحاسيس حاضرة تنوء بحدتها نفس امرأة عاشت وعايشت مشاعر شتى... الغبن... ظلم المجتمع... قسوة الرجل... واقع المرأة في كل حالاتها... الأمومة المحترقة... عذابات ترويها هيفاء بيطار بتفاصيلها بجزئياتها... وكيف والمشاعر تحكي... والأحاسيس تتكلم... والظلم القابع في زوايا المجتمع المتداخل في كل ذرة فيه يقود مسيرة المرأة... الضحية.