يبتعث الكاتب الكردي "محمّد أوزون" شخصيّات تاريخيّة، يتّخذها أبطالاً لرواياته، يحاول كتابة سيَرهم، باعتبارهم شخصيّات استثنائيّة ينبغي تخليدها، والتعرّف إليها... لا يحاول إضفاء القداسة عليهم، كما لا يسعى إلى تدنيسهم، بل يسرد من خلالهم وقائع مراحل بعينها.
وفي هذه الرواية يسرد لنا الحكايات على لسان "عفدال" الحكواتي والمغني والذي كان متواجدًا في مضافة "طاهر خان" الذي كان وقتها آغا من أغوات منطقة بوتان حيث كان طاغية وظالم.
كان عفدال يغني همومه وهموم النّاس لنعيش معه في هذه الرواية جزءًا من يومياته ابتداءً من الفتاة الأرمنية التي أحبها وكيف تزوجها وأنجبا ابنهما ثمَّ قررا تبني طفلة أرمنية أسمياها "ميرو".
تكبر ميرو ويقع ابن الآغا في حبها الأمر الذي يُشعل الحرب في المنطقة وبذلك يفرُّ عفدال بأهله وتبدأ رحلة البحث عنه والانتقام منه...
رحلةٌ بائسة يمرُّ بها عفدال بعد ذلك حتى لا يبقى في جعبته سوى صوته وأغانيه الحزينة فهل سيبصر النور في النهاية وهل ينتصر الخير أم أنَّ الشرَّ قد تفشى وطغى...