ستةٌ وثلاثون سنة سوداء مجموعة في حروف هذه الرواية التي تبدأ من أقصى المشرِق حيث "قلعة الحشّاشين" والتي كانت الملجأ الأول للمظلومين والمشرَّدين ومنها بدأت الثورات لتنتقل بنا في أربعة أماكن منفصلة متتبعين الحروب والهزائم والانتصارات.
ففي "قراقوم" نرى كيف جمع جنكيز خان قبائل التتار والمغول وكوَّن جيشًا ضخمًا لنتعرَّف إلى حروبهم وانتصاراتهم وعاداتهم وتقاليدهم وملوكهم من جنكيز خان حتى هولاكو. أمّا في بغداد فنسير عبر التّاريخ بدءًا من لاية أبو جعفر المستنصر ثمَّ ابنه المستعصم بالله وكيف لم يعطِ الحكم اهتمامًا وأولوية والصّراع الذي أدّى إلى سقوط بغداد في يد المغول.
المحطّة الثالثة هي مصر، يأخذنا الكتاب لندخل إلى خضمِّ الصِّراع بين الملك كامل وأخيه المعظّم عيسى وكيف أهدى الكامل القدس للفرنجة بلا مقابل، في مصر نمرُّ على سلسةٍ من الحكّام والصراعات الدّائمة فنرى الصّالح أيوب وابنه توران شاه، شجر الدُّر، أيبك ثمَّ قطز ومواجهته للمغول، لنعود في النّهاية إلى قلعة الحشّاشين ونتسائل هل هم جناة أم ضحايا مجتمعاتهم؟