إذا أردت أن تقرأ رواية ممتعة تقضي معها أياماً من التشويق والتسلية الشديدة فننصحك بهذه الرواية، وإذا أردت شاهداً على عصر حافل بالأحداث العظام أيضاً ننصحك بهذه الرواية، وإن كنت من محبي السير الذاتية وقصص الشخصيات التاريخية الشهيرة فبالتأكيد ننصحك بهذه الرواية...
تدور أحداث هذه الرواية الشيقة والممتعة للكاتب المتميز محمد المنسي قنديل في مصر في مطلع القرن العشرين، حيث يحكي لنا عن عائشة، الفتاة الجميلة التي عاشت الحب وعانت من النبذ والخديعة...عائشة تلك الفتاة الفلاحة يسوقها قدرها إلى جميع الأماكن التي تكون مركز الأحداث، تخرج هاربة من قريتها إلى أقرب مدينة لتكون شاهدة على أحداث مرت بها مصر في تلك الفترة خلال رحلتها الطويلة من أعماق الصعيد، إلى عوالم القاهرة الخفية، إلى مقابر وادي الملوك في طيبة حيث ينتقل السرد في الرواية من الأحداث التي تمر بها عائشة والأمور التي حدثت مع مستكشف الآثار البريطاني وأدت إلى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، فتشعر وكأنك في فيلم سينمائي ينتقل من أعمال البحث والحفر إلى قصة الفرعون نفسه.
وعلى خلفية هذه الفترة الخصبة - وشبه المجهولة - من تاريخ مصر والتي امتلأت فيها البلاد بمحاولات إحياء الروح المصرية نرى تشكل حياة عائشة ومخاوفها وتجربتها لاكتشاف ذاته