"تريد الشائعة أن وراء ما بيننا، ووراء "الفضيحة" المرادفة اسمي الذي يتفكه الناس في بلدينا بتراويها فصولاً معظمها من نسج الخيال، تريد أن وراء ذلك عشقي، أن الشيخ الوقور، إياك، ووقوعي في غرامك حدَّ "التضحية" بكل شيء في سبيلك. وإذ يكفي العِشق البعض تفسيراً لسلوكي "الشائن" يصر بعضٌ آخر على أن "للأمر أبعاداً" وعلى أنني إنما أستحق أن يرثى لحالي باعتباري "ضحية غبية لمؤامرة كبيرة متواصلة" استهدفت ما أُمثِّلُ، لا شخصي الحقير، وعلى أنك أداة هذه المؤامرة وإنما أُرسلتِ لكي تغرري بي ونجحت في المهمة الموكلة إليك. أما أنني أحببتك وأحبك وتمتعت بعشقك ولمّا أزل، فلا مرية في ذلك ولا شك، وأما أنني "ضحية" حبّي إياك وعشقي فنعم "الضحية" لو كان كذلك إلا أنه ليس".
قصة حب شائكة بين إمام مسجد أربعيني وصحافية، بدأت حينما لجأت له لمساعدتها في فهرسة شعر أبي الطيب المتنبي!
في بلد غير محددة لكنها تشبه كل بلداننا العربية، وزمان يليق بنا، تقع أحداث الرواية، ويحتدم الصراع بين الأصولية والحداثة، بين رغبة تطبيق الإسلام بحد السيف وتنوير المجتمع، نراقب تطور العلاقة بين البطلين وقصة حبهما عبر أبيات الشعر العربي، ونرقب سيطرة السلطة على المجتمع برجال الدين، عبر لغة رصينة ساحرة وحبكة متينة! استمع الآن.