"تسعة عشر" هي ليست مجرَّد رواية إنّما هي اللحظات الأولى في حياة قاريءٍ...لكن ما بعد الموت !!
في عالم البرزخ تدور أحداث الرواية، وبنفخة واحدة في أنف البطل كانت كفيلة لإيقاظه في قبره نستيقظ معه وتبدأ الرحلة.
بعد البعث مباشرة يجد البطل نفسه في فضاء ممتد بلا نهاية، أرض واسعة منبسطة على مد البصر، يهيم فيها على وجهه، سنوات من التيه في العدم.
ثمَّ في رحلة خيالية نسير مع العتوم في هذا البرزخ، و يقابل البطل عددًا من أهم الشخصيات التي كان لها تأثير في تاريخنا عارضًا لنا بعضًا من أشهر مقولاتهم، وأفكارهم، مقارنًا في بعض الجزئيات بين فلسفاتهم في محاورات يخلقها بينهم وبين بطل الرواية.
لكن المعضلة والحبكة وبداية المغامرة كانت عندما يجد البطل بناءً حجريًا عملاقًا، يدخله ليجد نفسه في مكتبة عملاقة تتكون من تسعة عشر طابقًا !!!
مكتبة على قدر عالٍ من التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، بكبسة زر واحدة يمكنه التنقل بين الكتب وبين طوابق المكتبة كلها، وبكبسة أخرى تأتيه كل مؤلفات الكاتب، وبكبسة ثالثة تأتي له المكتبة بكافة الكتب التي كانت محرمة وممنوعة من القراءة في الدنيا، وتم إعدامها والتخلص منها نهائيًا، فهذه المكتبة تضم كل ما كتبه البشر في حياتهم....فهل سيجد فيها خلاصه؟!
وهل هناك في البرزخ خلاص؟