في هذه المجموعة القصصية يصل مشروع محمد الفخرانى القصصي إلي أعلى مراحله. يشيد الفخرانى عالماً ساحراً يمتلئ بالفانتازيا والعجائب والغرائب المدهشة. نجح الفخران بدأب في تأسيس لعالم أدب الفانتازيا العربي، لا يمكن تلخيص تلك القصص أو تبسيطها، بل ندعوك للاستماع للمجموعة بخيال جامح قادر على امتصاص الصدمات والقفزات مقتطفات -في الشتاء الغالي يظهر لها للك الباب السري، باب خشبي عتيق مشبع بالماء، تحوطي أغصان وزهور صغيرة، كلها مبللة بقطرات الشتاء الرائقة، تضع يدها على الباب، وت بقيها قليالً حتى تستمتع ببرودتي، التي تنسكب داخلها كموجة تنزلق على عظامها، وتتساقط على أعضائها وغاباتها الوحشية ناصعة األلوان، تدفع الباب برفق، فيبدو ثقيلا و مطيعًا معًا، وفي اللحظة التي تعبره فيها، تفرغ الأغصان والورود التي تحوطي، ماؤها الشتوى على رأسها وظهرها، فتضحك وتنتظر حتى تتأكد أنها حصلت عليي كلي، وأني حصل عليها كلها