قال توماس مان الحائز على جائزة نوبل للآداب: "إن الحديث هو الحضارة نفسها"...مع ذلك فبإمكان الكلمات أن تؤدي إلى التوُّحش كما بإمكانها أن تؤدي إلى التحضُّر، بإمكانها أن تجرح كما بإمكانها أن تُشفي، لذا يحتاج الآباء والأمهات إلى لغة الحنان..اللغة التي تتقبلها النفس بمحبة، وتحتاج هذه اللغة إلى كلمات تنقل المشاعر، واستجابات تغير الأَمزجة.. عبارات تشجع النوايا الحسنة وإجابات تجلب التبصُّروأجوبة تشع بالاحترام.
إنّ العالم يخاطب العقل والأهل يتكلمون بحميمية أكثر.. إنهم يتخاطبون مع القلوب عندما يتبنون لغة من الاهتمام التي تكون حساسة لاحتياجات الأطفال ومشاعرهم، إن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل ولكنّها ليست بالأمر المستحيل أيضًا لذا يأتي هذا الكتاب على هيئة كتالوج مبسّط لجميع التساؤلات التي تدور في عقول الأهل ولمعظم المشكلات التي تواجههم مع أبنائهم فيطرح الإجابات والحلول بأسلوب مثالي وواقعي يمكن تطبيقه في جميع الأحوال.