"على السرير حيث أغمض عينيّ لأراني من الأعلى من سحابة في السماء الأولى ، فأجد طفلًا يجري منذ سنوات و المسافات تخدعه كأن الأرض من تحته هي التي تجري أما هو فواقف مكانه رغم أن قدميه تتحركان.
أرى طفلًا أحب فحلم أو أحب لأنه حلم ثم استيقظ ففوجئ بالكابوس أراه طفلًا من الداخل و إن كانت تقاسيم وجهه تحكي عن شبابه ..طفلًا ما زال منذ سنوات طويلة ينتظر وراء الباب ليفاجئ أباه الذي لم يرجع من العمل بعد. و لم يأتِ أباه فظل واقفًا مكانه و هو منذ ذلك الحين مختبئ و الجميع يفاجئه.
أرى طفلًا كان نائمًا على السرير الواسع في حضن أمه إلى أن استيقظ فوجد نفسه بمفرده و لم يجد أمه على السرير و هو منذ ذلك الحين جالس لا يتحرك لأنها كانت تقول له دائمًا لا تغادر السرير قبل أن آتي..."
"التنهيدة" خواطر كُتبت بلغة راقية ومداد قلم جمع بين مشاعر شتى من بين وجع وحنين وافتقاد لحبيبة ووطن...