تعيش الكاتبة العراقية "بيان سليمان" في باريس حيتحمل معها همّ الوطن وهموم شعبها الذي يعيش معاناة الهجرة والتشريد منذ عقود حتى هذا اليوم خاصةً بعد ما شهدته المناطق الكردية في العراق من حربٍ ضارية ضدَّ داعش..
تلك الهموم التي لا تُمحى تُرجمت على هيئة كلمات فكانت هذه الرواية التي بين أيدينا اليوم.
"تلك الغيمة الساكنة" ليست مجرّد رواية بل هي سيرة هجرة الأكراد حيث تسرد الكاتبة بكلّ شجنها أحداث الانتفاضة الكردية وسنوات الحرب الأهلية في كردستان العراق أرض الشعب المخصّب بالأساطير..أرض أحفاد سلالات العفاريت ..وارثي النار..حاملي العرف من جيلٍ إلى جيل..
إنّها رحلةٌ لكشف الحقيقة..حقيقة وجود أو عدم وجود الأكراد !!
وربّما تكون دعوة غير مرغوبة للاشتراك معهم في حزنهم وأوجاعهم ومشاركة كلّ أولئك الذين مشوا في تلك الهجرة الموشومة على عرض منكبي تاريخ العالم وليس تاريخ الكرد فحسب..