"الظُّلمة الممتدة رداءٌ آمنٌ، والشرطيُّ الضخم الذي يضع مسدسه على جنب يقف في النور بعيدًا جدًّا عنَّا في الطرف الآخر. تمتلكين ذخيرة لا بأس بها من حيل تمكِّنك من الهروب من حوائط البيت المُتخَم بالإنارة الضعيفة، وعقول أهلك البسيطة، أما أنا فيمكنني قتل الوقت بطريقة أخرى غير الاسترسال في خيال شقي، يضحك عليَّ في كل مرة حين يختفي فجأة، عندما يناديني أحدهم أو يهزني، أو حتى يقف أمامي وتنفرج شفتاه بابتسامة تُغضبني. منذ متى ونحن نختفي في عين المكان ولا أحد يكتشف سرنا، فلِمَ تلك الرعشة في جسدك؟!
هل ما حصلنا عليه من حياة رغم أن عمرنا معًا يربو على الخمسين يساوي جنَّة قُبلة جيدة أخلق منها حكاية فريدة في مجموعة حكايات فريدة؟! "