يعدُّ هانس فالادا من أشهر الكُتّاب الألمان في القرن العشرين وقد اشتهر بأسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار "الموضوعية الجديدة" وقد كتبَ عددًا من الروايات الاجتماعية التي ناقشت قضايا مهمة. قضى فالادا فترات من حياته في مصحات العلاج من إدمان المورفين، كما وقع فريسة إدمان الخمر، ولذلك كان الإدمان موضوعًا مسيطِرًا على بعض أعماله التي صدرت بعد وفاته..حيث تعود فترة كتابة "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين" إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات.
يخبرنا هانز فالادا في هذا الكتاب عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها.
كما يكتب عن تجربته في السجن بفصلٍ أخير بعنوان "ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا"
قال هرمان هسه عن فالادا: "يستحق ثناءً عاليًا لكتابته عن الحياة بهذه الواقعية، وهذا الصدق، وهذا القرب". كما قال عنه ألان فورست: "يمكن اعتبار فالادا بطلًا، كاتبًا بطلًا بقي على قيد الحياة الوقت الكافي فقط لرد الضربة على ظالميه".