ذروة النجاح كتاب يدفع المرء إلى سبر أنماط السلوك التي تؤدي بالأشخاص تدريجياً إلى تدمير فرص نجاحهم في المهن التي يعملون بها، إضافة إلى كونه يقدِّم نصائح محددة حول الكيفية التي يمكن بواسطتها تجاوز تلك الأنماط. هل سبق لك أن تساءلت لماذا ينجح بعض الأشخاص في الوصول إلى ذروة النجاح دون بذل جهود تُذكر، بينما يبقى آخرون عالقين في العمل نفسه سنة بعد أخرى؟ هل سبق لك أن شعرت بأنك عاجز عن تحقيق الأهداف التي يفترض أن تحققها في مجال عملك؟ هل تساءلت يوماً فيما إذا كان بعض ما تقوم به، أو لا تقوم به، في العمل هو سبب عجزك عن تحقيق طموحاتك؟ في كتاب "ذروة النجاح" يقوم جيمس والدروب James Waldroop وتيموثي بتلر Timothy Butler، وهما مُشرفان على برامج تطوير كفاءات طُلاَّب شهادة MBA (ماجستير في إدارة الأعمال) في كليَّة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، يقومان بتحديد اثنتي عشرة عادة سلوكية لا يرقى الشك إلى كونها السبب الأكيد في إعاقة تقدمك في الحياة، سواء أكنت تعمل في مجال التقنيات أم في مصنع.وإذا كُنَّا رأينا دراسة عادات الأشخاص الناجحين ذوي التأثير النافذ قد جعلت من كتاب ستيفين كوفي Stephen Covey "العادات السبع للأشخاص المتنفذين" The Seven Habits of Highly Effective People من الكتب الراسخة في المساعدة على تطوير الذات، إلا أن الحقيقة هي أنَّ معظم الناس يتعلمون أهم الدروس من أخطائهم لا من نجاحاتهم. ويعتبر كتاب "ذروة النجاح" الوجه الآخر لأسلوب معالجة كوفي للموضوع ، ويتركز الاهتمام فيه على أكثر الأنماط شيوعاً من السلوكيات التي يمكن ان تعيق مسار مهنة من المهن. ويرى المؤلفان، نتيجة لأبحاثهما بوصفهما عالمي نفس في مجال الأعمال لمدة تزيد على عشرين سنة، أن الأسباب التي تجعل الناس يخفقون في أعمالهم هي ذاتها أينما وُجِدَت. وبمجرد أن يتم تحديد هذه السلوكيات الضارة، يمكن التخلص من الأنماط التي تعيق تقدم الإنسان في مهنته.