واحدة من أكثر الروايات التي أثارت الجدل فور إصدارها وتمَّ مصادرتها ومنعها من التداول في إيران لعشرين عامًا كما كادت أن تتسبب بسجن صاحبها وإعدامه لولا هروبه إلى ألمانيا وإقامته هناك..
تأخذنا هذه الرواية إلى أعماق أعماق "طهران" حيث يحكي الطفل "فرهاد" عن واقعة اعتقال أخيه الأكبر قاسم وما صاحبها من تغيّرات ومشاكل على صعيد الأسرة والمآسي التي شهدها أثناء ذلك عن طريق نقل أحاديث النسوة المحيطات به وتعابير وجوههن وحركاتهن بنظرةٍ طفولية أقرب إلى الواقع تعمّدها الكاتب ليصف لنا قتامة الضوء في أفق طهران..
على الرَّغم من قساوة هذه الرواية إلا أنّها ستنقلك بعذوبة إلى شوارع طهران ومحلّات الأقمشة بألوانها الزاهية وروائح البهارات والورد المجفف فيها ونسائم العشق التي تفوح بالسرّ بين عشاقٍ لا يجرؤون على البوح..
طهران الضوء القاتم...هي رواية المدينة التي تلتحف بالأسرار.