“نحن لم نخسر الأرض و الوطن و البيوت و المزارع فقط بل خسرنا التاريخ و منابع المعرفة أيضاً".
"“لقد هيمنوا على التاريخ ليسكنوا الواقع الذي استولوا عليه في حضن ذلك التاريخ و يرضعوه حليبه".
“إنه هجوم على الدين بالإلتفاف حول محمد للإيصال فكرة لا يدفعون ثمن الإعلان عنها. فمن ذا الذي سيهتم بالدفاع عن النبي محمد في الغرب؟!!".
ممدوح عدوان من كتاب تهويد المعرفة.
يعتبر هذا الكتاب قصيراً في كم الصفحات لكنه غني كل الغنى بكم المعلومات، وهو مصدر مهم وأساسي للمهتمين بقضية اليهود والقضية الفلسطينية وتزييف اليهود للحقائق وصورتهم التي يعكسها الغرب والتي تغيرت وتبدلت على مدى سنوات طويلة من التاريخ منذ أيام المسيح عليه السلام.
يوضح الكاتب والشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان في هذا الكتاب تغير الصورة التي كان يملكها الغرب عن الشخص اليهودي من شخص من أرذل القوم، بخيل وخسيس ومنحط كما يظهر ذلك في مسرحية شيكسبير تاجر البندقية بدور شايلوك اليهودي وغيرها من الأعمال الأدبية، وتغير صورة ذلك اليهودي إلى أن يصبح هو الإنسان الغربي المتحضر ونموذج للإنسان الأوروبي والأمريكي، وما تبع ذلك من تأييد أوروبي وأمريكي لإسرائيل واليهود.
وتفسير ذلك هو أن العقل الأروبي كما هو واضح، هو المسيطر على ثروات العالم وأفكاره وهو الذي يقسم الدول ويضع حدودها كيفما شاء، لذا ركز اليهود جهودهم على مركز القوة هذا.
ومن ثم برز تيار قوي يدفع بشكل غير مباشر العقلية المسيحية الأووربية للامتزاج باليهودي، ومن هناك بدأت السيطرة الحقيقية.