تقدم لنا الرواية صورة عن إيران كما لم نعرفها من قبل. إيران ما قبل الثورة وما بعدها. إيران الحديثة. طهران هي مركز أحداث هذه الرواية، والتي يحكيها لنا سائق حافلات اسمه "يونس ترابي". رجل وحيد لا يتدخل في سياسة ولا يتكلم فيها ولا غيرها. يكتفي بقيادة حافلته عبر إيران كل يوم مراقبًا التغيرات التي تمر بها مدينته الحبيبة.
لكن حياته تنقلب فجأة رأسًا على عقب.. ففي سجن "إيفين" حياة أخرى لم يتخيل أن يعيشها. ومحقق لا يعرف هل هو حقًا رجل طيب يؤدي مهمته، أم هل هو طاغية قاسٍ يتلاعب به؟ وبين كل هذا وذاك، تتداعى لـ"يونس" حياته وماضيه. ذكرياته التي تبدأ حين يسأله السجَّان عن اسم والده، فيكون هذا السؤال هو المفتاح الذي به سيتذكر "يونس" حياته كلها، ليصل في النهاية إلى إجابة سؤال واحد: هل يستسلم، أم يقاوم؟ وهل يوجد ما يستحق المقاومة من أجله؟
رواية تغوص في أعماق البطل السجين، وفي نفسية السجَّان الذي يستجوبه، وتقدم لنا صورة مختلفة تمامًا عن إيران.
أمير أحمدي آريان كاتب إيراني ويعمل أستاذًا للأدب المقارن في كلية "سيتي"، ويكتب في الصحف والمجلات الأمريكية مقالات متعددة تخص في معظمها ما تعانيه إيران من مشاكل وأزمات.
استمع الآن.