ما كان ظاهراً من وجهها دون أن تُخفيه الضمادات الطبية، بدا بشحوب الأموات.. عيناها اللتان فتحتهما بتثاقُلٍ و إرهاق ما إن شعرا بحركة إلي جوار فراشها الصغير كانتا تحمان حُزناً غريباً لا يليق أبداً بفتاة في مثل عُمرها. لا تستطيع الكلام أو الحِراك، لا تملك أي وسيلة للتعبير عن ما بداخلها سوي البكاء، و من يقترب منها أكثر يسمع صوت أنيناً خافتاً لا يمكن تمييزه، هل هو من آلام جسدها أم روحها؟