إجلاءً لوجه الحقيقة، وتبياناً حقّاً للخليقة نبيّن في هذا الكتاب قصّة السيّد المسيح عليه السلام كاملة، وعلامات الساعة قبل مجيئه، ومفهوم الساعة، وغيرها من البحوث الهامّة، معتمدين على المنطق الصحيح بما نطق به الذكر الحكيم من آيات بيّنات، ومن صلب الواقع المحسوس الملموس وردّاً على ما ذهب إليه البعض من مذاهب باطلة من أنّ السيد المسيح أتى في القديم ورُفِع ولن يعود ثانيّة، وغيرها من مزاعم باطلة لا أصل لها ولا وجود. فهذا كتاب جديد كل الجدّة غريب كلّ الغرابة، لم يعهد الناس كتاباً مثله، ولم تألف البشريّة مثل هذه المعاني، ومع ذلك لم يكن بدعاً من البدع، لأنّ العلّامة الإنساني محمّد أمين شيخو قدّس الله سرّه لم يخرج به عن كتاب الله ولا سنّة رسوله صلى الله عليه و سلم وكل ما خُطّ من هذا الكتاب اقتبسناه من ثنايا علومه القدسيّة القرآنيّة . ولعل ما دفعنا إلى بيان حقيقة عودة السيّد المسيح، وشرح أشراط الساعة التي يأتي فيها هذا الرسول العظيم عليه أفضل الصلاة وأتّم التسليم هو أنّ البلاء العظيم بات الآن متوقّعاً والساعة التي يشيب لهولها الولدان أضحت قريبة، والسيد المسيح عليه السلام المنقذ للبشرية من الشقاء والآلام، ومن الكفر والحرمان، قد لاح في الأفق: {....وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} سورة الروم الآيات4-6.
---
محتويات الكتاب:
الساعة وحتميّة وقوعها.
أشراط الساعة.
خروج بيت المقدس من أيدي المسلمين.
طلوع الشمس من مغربها وانشقاق القمر.
النفوذ من أقطار السموات والأرض.
خروج يأجوج ومأجوج .
خروج دابّة الأرض.
زخرفة الأرض.
ظهور الدخان.
الأشراط الصغرى الساعة
عودة السيّد المسيح عليه السلام ودلائل عودته من القرآن الكريم
وجاهة السيّد المسيح عليه السلام.
انتهاء جولات الباطل..
سيّدنا آدم عليه السلام أبو البشرية ومعلّمها.
حقيقة الشفاعة.
كيف نسي سيّدنا آدم وصيّة الله تعالى واستطاع الشيطان أن يغرّه؟
هل كان خروج سيّدنا آدم عليه السلام إلى هذه الدنيا ومجيء بني الإنسان من بعده إليها أحسن أم أن بقاءه في الجنّة وخلق بني الإنسان في الجنّة ، رأساً دون خروجهم إلى الدنيا أحسن ؟ وأيّ الحالين يعود على الإنسان بالسعادة والخير أكثر من الآخر؟
طريق الإيمان.