"حين تُحدّثُها وتسْمعُك، تفْهمُها وتفْهمُك، تُوجّهُها وتُطيعُك، تُحبّها وتُروضّها، حين تقودُها قبْل أنْ تقودك، تُحيّيها قبْل أنْ تقْتُلك... فبعْضُ النّاس يمُوتُون قبْل أنْ تكْتمل ولادتُهُمْ، يرْكُضُون خلْف الملكيّة الماديّة ويفْقدُون الكيْنونة والنّمو الداخلي...
حيْثُ تجدُ ذاتك فيما تقُولُهُ وتفْعلُهُ ولا تشْعُرُ بغُرْبة ذاتك عنك، حين تلْجأُ للوحْدة فتهْرُبُ مع ذاتك.. وتملُّ الوحْدة فتهْرُب منْ ذاتك."
من كتاب ذاتك للكاتب عمرو عادل.
الكاتب عمرو عادل هو استشاري نفسي وأسري ومحاضر ومدرب دولي ومعالج نفسي وعضو نقابة التربية الخاصة، وهو مدير وحدة التدريب بمركز بازل الأقليمي التابع لهيئة الأمم المتحدة.
يتناول عمرو عادل في هذ الكتاب مفهوم الذات الإنسانية فيحللها ويشرح ماهيتها وتفاصيلها ويتناولها من عدة جوانب هي فصول هذا الكتاب، كيف تفهم الذات، مفهوم الذات، كيف ضعُفت الذات في الطفولة، الأمان السلبي للذات، الذات واللذات، كل نفس بما فيها تنضح، ذكاء العاطفة عبقرية الذات، احترام المشاعر احترام الذات، التعلق يهدم الذات، النفس تميل لمن يضللها لا لمن يدللها، ذاتك تستنكر من العيوب ما لا تفعله، الكبت والعطاء... والاحتياج والفراغ، فاقد الشيء لا يعطيه ومفتقد الشيء هو أفضل من يعطيه، عثرات اللسان والتلفظ اللاشعوري، وغيرها الكثير من المواضيع والتحليلات التي تخص الذات الإنسانية وتتناولها من جميع جوانبها.
هذا الكتاب مقدم لاولئك الذين يودون الغوص في ذاتهم ومعرفة دواخل نفوسهم ورغباتها ودوافعها ليبحروا داخل أنفسهم جيداً ويتمكنون من إدراك أنفسهم الحقيقية خلف كل المظاهر الدنيوية.
ويقول عمرو عادل في كتابه:-" إنّ آلاف الكلمات ومئات الكتب لن تكفيك في فهم ذاتك وما يسعدها ومدى مشروعيتها لإنجاح حياتك وسط ملايين النفوس، وإنّ ما أقدمه لك في تلك السطور ما
هو إلا إبحار خفيف وسريع في عمق الذات.."