وقفت الممرضة لمياء أمام نعش أليس المسكينة وهي تتساءل أيُّ سرٍّ خطير تحمله هذه الرسالة التي حرصت تلك السيدة البائسة على إخفائها عن زوجها وحتى قبيل أن تلفظ أنفاسه الأخيرة؟
لا شكَّ في أنّها شكلت مصدر خوفٍ ورعب عند السيدة الضحية فجعلتها قلقةً مضطربة وطغى التفكير فيها حتى على آلام جراحها المبرحة..
تُرى كيف يجب أن أتصرف في موضوع الرسالة، بل في موضوع الألغاز الكامنة في سطورها؟
هل من الواجب أن أتلفها حفاظًا على رغبة السيدة الأخيرة؟!
ماذا ستفعل لمياء بالرسالة خاصةً أنَّ قانون المستشفى يقضي بتسليم جميع أغراض الذين يموتون في داخله وقد تمَّ الاتصال فعلًا بزوج أليس وسيأتي في أيّة لحظة لاستلام جثمان زوجته وكافة أغراضها الشخصية؟
لكن إذا ما احتفظت بالرسالة ومشت خلف لغزها فهل ستجد لمياء نفسها فجأةً طرفًا في حكايةٍ معقدة وغريبة؟!!