" كيف عرفتَ كلَّ هذا؟ هل أنتَ رسَّام أم موسيقار؟
أنا فنان.. هي كلها قصة واحدة.. دائرة واحدة؛ أستمع لموسيقى رائعة عَذْبَة تُعبر عما أشعر به، أحمل فُرشاتي وأغمسها في الألوان وأرسم هذه الموسيقى.. ثم يأتي كاتب ينقل مشاعره عندما يرى اللوحة في كلمات جميلة مؤثرة.. توحي هذه الكلمات لفنان آخر بقصة أو فيلم أو قصيدة أو قطعة موسيقية أخرى. وهكذا ندور كلنا في نفس الدائرة، تلك الدائرة التي إن فقدناها ماتت مشاعرنا ببطء وتحولنا لحيوانات تأكل وتشرب وتتزاوج وتنام. حيوانات لا تعرف الرحمة، تتقاتل فيما بينها من أجل لا شيء.
أما عن نفسي فقد قررت أن أبقى داخل هذه الدائرة....أعيش فيها وأموت فيها!!"
"تاهيتي" ليست مجرّد رواية عادية عن أدب الرحلات كما يوحي عنوانها وشكل غلافها بل هي كلماتٌ وأحداث ستأخذك في سماء الفنّ والموسيقى وترتفع بروحك في الفضاء بعيدًا عن ضجيج الواقع بحبكةٍ مشوّقة وشخصياتٍ غريبة تحكي قصّة فنانٍ ولوحة تدور حول سؤالٍ واحد:
لماذا ترك جوجان أوروبا وسافر لجزيرة "تاهيتي"؟ وما علاقة ذلك باختفاء لوحة من متحف في القاهرة بعد ذلك ب120 سنة؟