هذه مجموعة قصصية تجوب العالم، فهذه عشر قصص كتبها إحسان عبد القدوس خلال رحلاته إلى عدة بلدان وأماكن مثيرة واستوحى منها قصصاً ممتعة وواقعية ومسلية، وتقع أحدث كل قصة في مدينة مختلفة فهي، (لبنان – سيدة في خدمتك)، (كوبا – فنجان قهوة بارد)، (المغرب – زوجة من الشاطيء الآخر)، (السويد – طلاق الشاب الطويل الاسمر)، (إسبانيا – مدريد باللون الأحمر)، (السنغال – اللون الآخر)، (كوبا – عود القصب)، (تشيكوسلوفاكيا - الدموع السوداء)، (ألمانيا – سلك من ذهب وسلك من نحاس)، (إنجلترا – فتحية في لندن).
لكل بلد قصته المميزة والتي يرويها الكاتب بلسان الراوي كأنه يتحدث عن شخصيات حقيقية وأحداث حقيقية، يصف البلد ومشاعره فيها ويتناول عدة شخصيات ويربطها بالمكان لتصبح قصة ممتعة لكنها تشبه السيرة الذاتية وأدب السفر معاً.
يبدأ قصصه من بيروت وحبه لبيروت ولبنان وترداده عليها خلال جميع أسفاره وشارع الحمرا ولقاءه بسيدات تعرفن على شخصه ودعونه لتناول القهوة ومنهن السيدة سعاد التي تمتد القصة لتروي حكايتها، ثم تتوالى القصص حول العالم لينهي المجموعة بقصة فتحية في لندن وهي قصة سيدة انجليزية بدينة صاحبة بار في لندن وقعت في حب شاب مصري أيام الحرب اسمه حسن، وقد سافر حسن بعدها إلى مصر ومضت فتحية تسأل أي شخص يصل من مصر عن حبيبها حسن كأن مصرا كلها تعرفه أو كأنه ابو الهول.
يتميز اسلوب إحسان عبد القدوس بالسلاسة والبساطة على الرغم من قوة وعمق المواضيع التي يتناولها، فتتوالى الصفحات والسرد دون أي عناء وبمتعة كبيرة وتتناغم مع الأحداث والشخصيات، دون إطالة وتفاصيل مملة تنفر القاريء بل من خلال وصف يشبه كاميرا سينمائية ومشاهد ممتعة بالإضافة لحوار مميز وجريء يأتي أحياناً باللغة العامية المصرية وفي أحيان أخرى بالعربية الفصحى، ويرى إحسان عبد القدوس المجتمع من زوايا كثيرة ووجهات نظر متعددة فيستخرج منها قصصاً وروايات أمتعت الكثيرين ولا تزال حتى اليوم يعاد طبعها وتباع على نحو مستمر.