أخذ الحقيبة وزحف إلى السرداب ليخرج منه بعيدًا عن هذا المكان الملعون، لكنّه قبل أن يبدأ بالزحف داخل السرداب سمع ذلك الأنين مرةً اخرى فوجّه الضوء ناحية الصوت ليجد هيكلًا عظميًا يجلس منتحبًا بجوار جثّة الرجل الذي سبقه وقد أجلسه إلى جواره وهو ينظر غليه مشيرًا بيديه لنجدته !!
أغلق جاسر عينيه وفتحهما ليتأكد أنَّ ما يراه حقيقة لكنّه وجده يتحرّك ناحيته زاحفًا على يديه تاركًا نصفه الأسفل في مكانه..
"سي أوزير" روايةٌ تأتي من من قلب التاريخ وعبر أروقة الزمن ينتفض فيها حارس البرديات ومبعوث الآلهة ليخلص أرض طيبة من ذلك الشر الكامن في قلبها ..ولينفي تلك المومياء الملعونة، بذرة الشر التي ستطرح الهلاك والدمار وستدنس أرض طيبة المقدسة ..
وليحمي سرها وتاريخها ومجدها من عبث لصوص التاريخ الذين عاشوا علي أنقاض حضارات زيفوا تاريخها ..
ترى هل ستنتفض طيبة لتلفظ ذلك الشر الذي يتربص بها أم أنها ستخضع له ليحولها إلى أطلال مجد وملك زائل؟
تلك الاجابة لن تخطها أيدي رواة أو مؤرخين وإنما ستكتبها أيادي وأرواح لن يذكرها التاريخ أبدا .
هذا ما سنعرفه فى الجزء الثانى من روايه ميدوم ..."سي أوزير"