يحكى أنّ سيدةً عجوز كانت تعيش في بيتٍ صغيرٍ قرب الغابة، وكان للسيدة ابنتان هما وردة وزهرة.
وذات صباح كانت وردة تعدُّ الشاي فوق الموقد وزهرة تغسل الأواني عندما ظهر فجأةً خارج نافذة المطبخ شبحٌ ضئيل وسرعان ما اختفى.
أطلقت كلُّ واحدة من الفتيات التكهنات فربما كان قزمًا شريرًا أو جائعًا جذبته رائحة الطعام أو متجسسًا لا يؤمن جانبه...
بعد أيام قليلة أرسلت الأم ابنتيها إلى الغابة لجمع بعض الأخشاب اللازمة للموقد، وشاهدت البنتان في طريقهما جذعًا ضخمًا ملقىً على الحشائش وبجواره شيءٌ يظهر ويختفي، وعندما اقتربتا منه كان هو القزم ذاته الذي ظهر لهما في تلك الليلة بأنفه العجيب ولحيته البيضاء الطويلة والتي كانت عالقةً داخل الجذع..
ولإنقاذه قامت وردة بقصّ طرف لحيته العالق ليستشيط غضبًا ويأخذ بالصياح...
فما سرُّ ذلك القزم العجوز؟ وما سرُّ لحيته البيضاء الطويلة؟
"سرّ اللحية البيضاء" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.