في مثل هذه الليلة من كل شهر تهرب السندريلات من قرف البيت والأولاد والأزواج المتطلبين.. يخرجن غير مباليات بأحد وغير مستعدات لتأجيل هذا الموعد على وجه الخصوص، ورغم إدراكهن أن الزمن سيركض بسرعة إلا أنهن يبذرن الوقت ويروينه لينمو على مهل... يتجوّلن في مسقط إلى أن يستقر بهن المكان في ذلك المطعم المطلّ على شاطئ القرم، والذي تحوّل اسمه بقدرة قادر إلى مطعم السندريلات !!"
في حكاية "سندريلا" تأتي الجنية الطيبة وتساعد البطلة في أن تعيش ساعات معدودات خارج عالمها الكئيب، شريطة أن تعود قبل منتصف الليل.
تستعير "هدى حمد" من الحكاية الشعبية هذه الفكرة، وتؤسس بها عالم روايتها الثالثة "سندريلات مسقط"، مانحةً ثماني سيدات فرصة أن يعشن عدة ساعات خارج روتينهن المنزلي المعتاد والقاسي ليلةً واحدة في كل شهر.
يجتمعن في مطعم صغير مطل على البحرلتتحوّل هذه الليلة إلى سهرة مليئة بالحكايات التي يبحن بها لبعضهن، كي يعدن إلى منازلهن خفيفات كالريش، متخففات من همومهن وآلامهن.