(يا موكوس)(يا خايب الرجا) هذه المصطلحات المصرية الصميمة العريقة الممتدة في جذور الثقافة والتربية المصرية، والتي نُعتنا بها جميعًا يومًا ما؛ سواء من أهالينا أو مدرسينا أو ممن حولنا من أصدقاء، والتي نستعملها لوصف حالة من يخفق في تحقيق شيء ما في أي منحي من مناحي حياته أو من لا يستطيع أن يحقق أي شيء في حياته أو من لا يستطيع التعامل مع مجريات الحياة وتحدياتها، أو من نرى ألا أمل فيه ولا رجاء منه. وقد تكون أنت كما كنتُ أنا يومًا ما أعتبر نفسي "موكوسًا وخايب الرجا"، كما كانوا يقولون. فهذا الكتاب لك ولكل من اعتبر نفسه "موكوسًا وخايب الرجا" في أي جانب من جوانب حياته؛ سواء الشخصية أو الاجتماعية أو المهنية. وفي الوقت نفسه الذي يشتكي منه معظم الشباب من قلة الفرص وصعوبة تحقيق الأحلام بل استحالتها، إلا أننا نجد العديد من النماذج الناجحة والشباب الذين ينجحون رغم كل هذه المشاكل والتحديات التي تقابلهم. هذا تحديدًا ما سوف تكتشفه بين طيات هذا الكتاب، والذي جاء بمثابة باب للخروج من سجن هذه الصفات السلبية ومثيلاتها.