هذا كتاب سهل القراءة أو الاستماع، هو مجموعة من القصص الواقعية لعدد من المرضى النفسيين والأشخاص الذين يعانون من أمراض أو مجرد مشاكل نفسية وحياتية، تتنوع القصص في هذا الكتاب وتتبدل مع تبدل الشخصية.
في كل قصة شخص يتحدث عن نفسه وعن تجربته مع المرض النفسي أو المشكلة التي يواجهها وتجعل حياته أصعب، وتؤثر على سير أيامه ومعيشته، فتبدأ بقصة التي تحمل عنوان (نصف حياة) وهي عن ناديا رفعت الأستاذة في الأدب والتي تعاني من صعوبات سن اليأس ومشكلات في التواصل مع ابنتها، ثم قصة (أرجوك افهمني) وهي قصة شاب في الثانوية العامة اسمه عمر وهو يعاني من صعوبات في الدراسة وومجبر على تخصص لا يحبه، أمه وأخوته لا يهتمون به وأصبح يرافق أصدقاء السوء ويشاهد الأفلام الإباحية، ثم القصة الثالثة بعنوان (متمردة) وهي قصة الشابة داليا شكري المنهكة نفسياً تحت ضوطات المجتمع بسبب العنوسة ونظرة المجتمع السيئة لها، غير المشكلات الاجتماعية التي تواجهها بسبب أهلها وغيرها من القصص المؤثرة والواقعية.
وتقول الكاتبة في وصف كتابها:-
"ومن خلال الكتاب أعطي فرصة للقارئ أن يطرق باب العیادة النفسیة زائراً ولیس مريضاً ويخترق عالم العلاج النفسي بما فیه من إثارة وغموض وأسرار خفیة فیشعر بمعاناة المرضى النفسیین عن قرب شديد ويشاركھم أفكارھم ومشاعرھم، كما يتاح له مراقبة المعالجین وعلاقاتھم بمرضاھم وعلاقتھم بأنفسھم وعلاقة المعالجین ببعضھم البعض من خلال قصص مستوحاة من أحداث حقیقیة وأشخاص لیسوا حقیقیین، تتحدث كل قصة منھم عن «يوم في حیاة مريض نفسي» والذي يصادف أنه میعاد جلسة علاج جماعي يجمع كل أبطال القصص تحت مظلة العلاج النفسي وتبدأ الجلسة التي يزال فیھا الغموض وتكتشف فیھا جمیع الأسرار".