"الحوائط فقط هى ما تحيطه و تطبق على صدره ، وأنياب الوحدة تمزق ضلوعه ، كل الاشياء تبدو غامضة و مجهولة حتى الذين تصور أنّه يعرفهم..
ظللت الشبورة المكان مع غياب الرؤية وعدم الفهم أراد ان يزيح الشبورة لعله يرى.. لعله يفهم انتابته صدمة كبيرة ولم يتخيل كل ما جرى وتوالت المفاجآت !!"
هذا كان حال بطل الرواية ذلك التائه الذي لا تفارق النظارة عينيه رغم خلعها دائمًا لتنظيفها من "الشبورة" أو الضباب التي تكتسي به عدساتها..
"شبورة" رواية غريبة وقريبة للنّفس في ذات الوقت وتعبر الرواية عن انعدام الرؤية خلال الفترة الماضية، بعد أن غلب طابع الإعلان على الإعلام، وأصبحت البرامج تتحدث عن الطهي بدلا عن الثقافة، وأصبح أفراد العائلة الواحدة يمثلون الحب على بعضهم البعض !!