السيد رئيس تحرير صحيفة المنارة الجديدة إن هذا الخطاب الذي يحمل توقيع (لويس دوس سانتوس) في الحقيقة لا يخص هذا الاسم لكن لا يمكنني أن أفصح عن اسمي الحقيقي لأسباب تتعلق بأمني وأمن عائلتي الكبيرة وسلامتي، كل ما في الأمر أن لدي أمانة تخص امرأة فقدت زوجها في حرب الأيام الستة وكل ما أرجو هو مساعدتي في أن أقوم بإيصال هذه الأمانة لتلك المرأة..وحدها تعلم ماهية هذه الأمانة !!
هذه الأمانة تخص السيدة (آمنة السيد مبروك) والتي سقط زوجها في أسر جيش الدفاع الإسرائيلي إبان الحرب وفُقِد أي أثر له بعدها ولم يترك خلفه سوى تلك الأمانة مرفق مع الخطاب صورة من رسالة الجندي المصري لزوجته وقائمة بأسماء 87 شخص من أفراد الجيش المصري الذين تم تصفيتهم بعد سقوطهم في الأسر في تلك الحرب على يد قوات الجيش الإسرائيلي من دفتر سجلات وحدتي التي قامت بهذه الفعلة الشنيعة كدليل إثبات على جدية المسألة"
أنت الآن أمام رواية تدور حول وقائع حقيقية تبدأ بخطاب غامض لتاريخ مفقود، إنّها قصة أسرى قدموا حياتهم دفاعاً عن الوطن ويهودي تائه يسعى لنشر الحقيقة.. .
كن حذرًا فأنت الآن تستمع إلى حقيقة ما حدث للأسرى المصريين على يد وحدة شاكيد الاسرائيلية من منظور اسرائيلي..