شهد عصر يوسف إدريس الكثير من التحولات التي غيّرت المجتمع المصري والدولي إلى حدٍّ بعيد وإزاء كلّ هذا كان الأديب الكبير يكتب ويرصد ويحلّل...
لذا لم يكن هذا الكتاب مجرّد تقريرٍ من المؤلف عن عصره بل تجاوز العرض إلى نقد سخافات ذلك العصر والعناوين العربية التي تتصدّر الجرائد، ففي السياسة نراه يُناقش قضايا دولية كمسألة جورباتشوف واليسار ومؤتمر بلجراد.
وفي عالم الأدب فنراه يقيّم من وجهة نظره الكتب والحالة الثقافية في مصر، كما يتعجّب من حالة العجز التي تُعاني منها الرياضة وانتقد بشدّة التدهور الصحي.
يحتوي الكتاب على الكثير من المقالات بعناوين مختلفة مثل: (حتى الأشجار تقاتل - اللغة التي لا نجيدها - معهد قومي للمفكرين - المتع الصغيرة المدمرة - خطاب من فتاة صهيونية - لنجرب منح الاتحاد الاشتراكي السلطة- أغرب زفاف جماعي طائر - هل نحن السبب في قيام الحرب العالمية؟ - حديث مع أم كلثوم - جائع الحب لا يعطيه - المظلومات الضعيفات المغلوبات) وغيرها من المتابعات والنقاشات التي أثرى بها يوسف إدريس الواقع المصري في نواحٍ كثيرة.