حلمٌ واحد كان يلاحق "مكرم" الأستاذ في جامعة هارفارد، أن يلتقي كل عرب المهجر في موضع واحد. كان يحلم بدولة واحدة يجتمع فيها العرب بعدما تشتتوا في العالم، هناك لن يضطهدهم أحد ولن يخيفهم أحد سوف تكون دولة قوية لأنها ستمزج بين ما تعلموه في كل الحضارات....
هذا ما تدور حولة رواية "شآبيب" حيث ينسج احمد خالد توفيق خيوطه حول العرب الذين تشظوا في أنحاء العالم بعد أن ضاقت بهم أوطانهم. عرب الشتات كما سمتهم الرواية. يتعرض هؤلاء العرب للاضطهاد وجرائم الكراهية. يتحولون في بلاد المهجر ا لمستضعفين فلا هم يستطيعون كف الأذى عن أنفسهم وأسرهم، ولا العودة لبلادهم حيث إن الرواية تدور في زمن أصبح العالم العربي فيه فقيرًا، مهدمًا لا يمكن العيش فيه بكرامة.
يظهر الأستاذ مكرم ليحلم بأن يصنع أرض ميعاد للعرب، وتسيطر عليه الفكرة تمامًا لدرجة أنه يزيف تاريخًا للعرب في أرض بعيدة في بابوا غينيا الجديدة... يستخدم علاقاته ليقنع صديقه نائب الرئيس الأمريكي بالحلم، ويبدأ في تنفيذ المشروع الذي يجذب عرب الشتات نحوه ليحلموا بعالم جديد.
تتحول المستعمرة العربية لبلد حقيقي يحمل كل مشكلات العالم العربي، ومع تطور الأحداث تعرف كما يعرف شخوص الرواية أن نهاية الحلم كما عرفوه دانية، أو هو يتحول لكابوس مقيم، ثم يتدخل القدر لينهي اللعبة التي لم تكن مسلية جدًا!!