مهمة إلى المريخ. حادث غريب. وكفاح أحد روّاد الفضاء للنجاة. هذه العناوين هي ما تطالعنا به رواية من أجمل روايات الخيال العلمي ذات الشهرة الذائعة الصيت "سجين المريخ".
منذ ستة أيام، أصبح رائد الفضاء مارك واتني أحد أوائل الأشخاص الذين يسيرون على سطح المريخ. وقد أصبح متأكدًا الآن أنه سيكون أول شخص يموت هناك. فبعد أن أجبرت عاصفةٌ رمليةٌ زملاءه على إخلاء الكوكب بينما كانوا يظنون أنه قد توفي، وجد مارك نفسه وحيدًا على سطح المريخ، من دون أي وسيلة لإبلاغ الأرض أنه حيّ. وحتى لو استطاع إيصال الخبر إليهم، فستنفذ المؤن لديه قبل عدة سنوات من وصول أي إمدادات إليه.
لكن المرجّح أنه لن يتسنّى الوقت لمارك لكي يتضور جوعًا حتى الموت. فالأجهزة المعطّلة أو البيئة التي لا ترحم أو أي "خطأ بشري" عادي سيتسبب بقتله قبل ذلك بكثير.
متسلحًا بذكائه فقط، وبمهارته الهندسية -وبحسٍ فكاهي لاذع تبيّن أنه أكبر مصدر قوة لديه- يباشر مارك سعيه الدؤوب لكي يبقى على قيد الحياة. لكن هل ستكون سعة حيلته كافية لكي يتغلب على الصعاب الكبيرة التي تواجهه؟
يُذكر أن رواية "سجين المريخ" هي الأكثر مبيعًا على لائحة نيويورك تايمز. تُرجمت إلى 20 لغة وبيع منها أكثر من مليوني نسخة. وتحولت إلى فيلم سينمائي عالمي من إنتاج هوليوود.