بطلة هذه ال رواية "غسق" التي تعيش يتيمة بلا أم ولا أب، تصبح هي المسؤولة عن أخيها المصاب بمتلازمة داون، ما يعيقها من الزواج ممن تحب، وتفرغت للعناية بـ "حمد"، لتلعب معه دور الأم ولم تكمل من سنوات عمرها الرابعة عشر ربيعاً، كبرت هي وكبر "حمد"، وكبر معها الشعور بالمسؤولية، كانت و"حمد" روح واحدة تجول في هذه الحياة... فأدركت أنه القَدر... هي مشيئة الخالق.. سنعيش معاً هذه المشيئة وهذه السجية، سجية حياة غسق .لكن القدر يضع في طريقها "هند" هي الصُحبة الطيبة... هي الجارة الوفية... هي الإخلاص... هي الحُزن الرقيق .
الرواية تتصل بالطبيعة السيكولوجية للأنثى والرجل معاً وتقدم تجارباً نموذجية لكلا الجنسين، فكانت الكاتبة صوتهن المعبر عن تلك الحال، حملت أفكارهم، هواجسهم، طموحهم، أحلامهم، وأمانيهم ورؤاهم للجنس الآخر.. أبطالها عشاقٌ بلا حدود، فرقتهم دروب الحياة في الصغر، وجمعت بينهم وتصالحت معهم في الكبر... لا يُمكن لنا إلّا أن نقرأها سيمفونيّة خالدة للحب والجمال.. ورواية للنهايات السعيدة. أما ما قالته نورة عن روايتها"سجايا النفس مختلفة بطبعها... بتصرفاتها... ومواقفها... فكلٌّ له سجيته الخاصة به
سجية غسق... هي الصبر... الأمل... التمنّي... أحبّت ولكن توجت حبّها بعد عناء، ولهذا قد تطلب منّا قلوبنا صبراً لنصل إلى جنة الحب!"