في أجواء يشكل فيها علم النفس والفلسفة خلفية للعالم الذي تدور فيه أحداث هذه الرواية، وفي سياق البحث في جريمة قتل، يُقدم لنا المؤلف صورة مركبة عن مجموعة من الشخصيات يجمع بينها الحزن والفقد وجروح النفس والحب.. وعن مجتمع يضع كل الانعكاسات النفسية التي يمر بها الفرد بسبب الآثار الناتجة عن حياة غير مستقرة في سياق الجنون..
يُدير دفة الرواية طبيب متخصص بالأمراض النفسية والذي حصل على مذكرات البطل في إحدى أدراج مكتبه في منزله الذي هو نفسه منزل بطل القصة (حامد ) وقد كانت منسية لسنوات طويلة ، لتجذبه الحكاية ويحاول الخوض في معرفة حقيقة مقتل حامد والبحث عن القاتل الحقيقي ..
حيث كان حامد المريض النفسي يكتب في دفتره الصغير ما يسميه "تدوينات" ليعبر عن رأيه في الحياة والموسيقى والفلسفة .. وليحكي لنا حكاية الحب الذي هو محور حياته..
لكنه يدفع حياته ثمناً لذلك الحب الذي يتمرد على المقاييس الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع...