يشعر بالذكريات تتسلل لتملأ عقله و الأحاسيس تتسلل إلى قلبه لتختبئ خلف أحاسيسه الشخصية، للمرة الأولى يشعر كما لو أنّ بداخله عدة أشخاص، جسده يحتوي على عدّة مخازن ..نعم لقد صاد ذكرياتهما !!!
وهاهو يشعر بهما بداخله، أغلق عينيه في نشوة بالغة و هو يشعر بالقوة النابعة عن كثرة عدد الذكريات بجسده، ابتسم لاكتشافه نبع قوة لم يعرفه غيره، أو هذا ما اعتقده فقط ..!!
تخيَّل بأن تنام طبيعيًا لتصحو وأنت لا تعرف من أنت ولا تذكر أيَّ شيءٍ يتعلَّق بحياتك فتهرع إلى الشارع وتبدأ بسؤال المّارة الذين لا يعرفون أيضًا من هم !!
هذا تمامًا ما حدث عندما انتشر وباءٌ خطير في أرجاء العالم جعل ذكريات النّاس تنتقل فيما بينهم ممّا اضطرَّ الحكومات إلى التأهّب وإعلان الاستعدادات القصوى بالتزامن مع ظهور بعض التنظيمات التي تسعى إلى التوحد ومكافحة الوباء وأخرى تسعى إلى الدّمار والخراب لكن أسوء ما في الأمر كان ظهور منظمة صائدي الذكريات..أولئك الذين سيقتلونك مقابل ذكرياتك !!