"ماريو خيمينث" صياد شاب يقرر أن يهجر مهنته ليصبح ساعي بريد في ايسلانيغرا ، حيث الشخص الوحيد الذي يتلقى ويبعث رسائل هو الشاعر بابلو نيرودا ..
الشاب خيمينث معجب بنيرودا ، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه ، أو أن يحدث شيء بينهما شيء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة ، وتتحقق أمنيته في النهاية ، وتقوم بينهما علاقة خاصة جداً ولكن الأوضاع القلقة التي تعيشها تشيلي آنذاك تسرّع في وضع نهايةٍ غريبة لتلك العلاقة..
من خلال هذه القصة شديدة الأصالة ، يتمكن الكاتب التشيلي "أنطونيو سكارميتا" من رسم صورة مكثفة لحقبة السبعينات المؤثرة في تشيلي، ويعيد في الوقت نفسه بأسلوب شاعري سرد حياة بابلو نيرودا.
إنّها حقًا روايةٌ بطعم الفاكهة ما إن تبدأ بها حتى تجد نفسكَ متورطًا حتى النهاية ومنغمسًا حدَّ المتعة..