تتناول الرواية مراحل من حياة وزير كان مُعلّماً بسيطاً في المدارس الابتدائية التونسية في مجال التربية و التعليم يعاني الفقر والحرمان بجميع أشكاله ومن متاعب الحياة فجأةً يجد نفسه صاحب سلطة أي وزيراً في الحكومة الفاسدةحيث منصب وزير في دولة يحكمها الفساد فقام فيها بمهام قذرة، على نحو غير مُتوقّع، مُنخرطاً حتى النخاع في الفساد المُستشري في أركان الدولة تحكي الرواية كيف شاهد خلال توليه لهذا المنصب الحكومي، الفساد المستشري في البلاد ومؤسسات الدولة٬ إلى أن وقع هو شخصيًا فيه. تُعتَبر الرواية بمثابة مُرافَعة أمام المحكمة لوزير فاسِد رفض المحامون الدفاع عنه بسبب الجرائم التي ارتكبها، وما وراءه من ملفات الفساد حيث عمل في حاشية «سيادته» الذي تومئ له الرواية "الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي "فهو آتٍ من ماضٍ عثر، وأيام صعبة، وشعاره في الحياة «الحاجة أقوى من الكرامة»، ما أن انتهى دوره فيها حتى أطاح به سيّده في أقبية وزارة الداخلية ومن ثم في مستشفى المجانين نهاية سعادته على يد عجوز من ضحايا التفريط في أحد المصانع نتيجة الخصخصة وبيع المصنع، فهَجَمَ العجوز عليه في المستشفى سحب من ثيابه نصلاً طعنه به في البطن والصدر مرات وقتله،وبهذا تكون نهاية رجل فاسد.