لقد أصبحت الحدود بين الدول العربية من الماضي ولم يعد يذكر أحدٌ كيف كانت ومتى احتفت، كلّها بلادٌ واحدة ولا وجود للمسميات سأتناول فطوري في الصباح الباكر في مصر أمّا بعد الظهر فسأذهب للقاء صديقٍ في سوريا وسأمضي باقي السهرة على شاطيء جدّة..
الحرب اختفت والشوارع المدمّرة قد اندثرت... التعليم المتهالك أصبح ذكرى من الأمس والأنظمة الديكتاتورية قد رحلت إلى الأبد..
هل شعرت بالهذيان وأنت تقرأ هذه السطور؟ لا ليست أضغاث أحلام بل حقيقةٌ ترويها رواية "رماد" بأدقّ التفاصيل حتى تشعرَّ بأنَّك تعيش حلمًا جميلًا لا تودّ الاستيقاظ منه..
رواية "رماد" نظرةٌ شاملة وطويلة المدى لمستقبل الوطن العربي إذا ما انتهت صراعاته الخاصّة والعامة وقرَّر الوقوف على قدميه من جديد.
إنّها الرواية التي تبدأ بتحذيرٍ يزلزل القلب : "أفيقوا..أفيقوا قبل أن تستحيل بلادكم إلى رماد"