يغتصبُ ذلك الوحشُ طفلةً صغيرة لتُفارق الحياة وهي لم ترَ منها شيئًا بعد وتترك خلفها أمًّا تغرق بحسرتها وحزنها الذي لا ينضب، ولأنَّ المُعتدي لم يتجاوز الثامنة عشرة فلا يتمَّ إيقاع أية عقوبةٍ به بصفته قاصراً....
تنقلنا رواية "رحمة" بين الزقاق القديمة والحارات الضيقة والمدينة الكبيرة بأسلوب تشويقي بوليسي درامي تُغلّفه طبقة من الرومانسية اللطيفة بين أبطال الرواية والتي تتصدَّرهم "رحمة" الموظفة في قطاع حقوق الإنسان.
تُناقش هذه الرواية عن طريق أحداثها السريعة، نوعًا ما، قضايا شائكة مثل معاقبة الأحداث وجرائم اغتصاب الأطفال وثغرات القانون التي تتُيح للمجرم التملُّص من العقاب.
فمن سيطلقُ رصاصة الرَّحمة؟ هل ستكون "رحمة" التي تعمل في مجال حقوق الإنسان وترى بأنَّ المجرمين لا يستحقون أيَّ نوعٍ من أنواع الرَّحمة أو الشفقة؟ وما هي الفكرة المجنونة التي خطرت ببالها يومًا وجعلتنا نركض خلفها على مدار هذه الصفحات؟