لأدب الرحلات أهمية متميزة في التعرف على كثير من تفاصيل الحياة العادية التي يغفل عن ذكرها المؤرخون، فهذه الحياة بما تتضمنه من ملبس ومأكل، وخدمات عامة، وتقاليد مرعية في بلد ما ، من شأنها أن تلفت نظر الرحالة الغريب عن ذلك البلد وهذه الرحلة التي نعرف بها الآن واحدة من الرحلات المهمة التي كتبت في القرن التاسع عشر، كتبها أديب شاب، من أسرة مقدسية معروفة، ووصف فيها وقائع سفره من نابلس في فلسطين إلى اسطنبول لزيارة ضريح جده الأكبر هناك.
يصف المؤلف في هذه الرحلة المدن والقرى التي مرَّ بها وصفًا دقيقًا مما يُتيح لنا المجال للمقارنة بين ما كانت عليه اسطنبول في القرن التاسع عشر وبين ما تشهده الآن كما يصف المساجد والقصور المعروف منها اليوم وما لا نعرفه حيث يتطرّق لبعض المساجد في القرى البعيدة وغير المعروفة لأغلب السياح اليوم.