... فأبرقت إلى الملك فيصل رحمه الله -كان ولياً للعهد ورئيساً للوزراء- أوضحت فيها أن الهدف من تأسيس مدارس التربية النموذجية قد تحقق بعد إنشاء مدارس تعليم البنات الحكومية، وأرجو من الدولة -حفظها الله- أن تتسلم المدرسة مني وتحولها إلى مدرسة حكومية؛ فأحيلت برقيتي إلى رئاسة تعليم البنات.
وبناء على ذلك زارنا الرئيس الشيخ ناصر بن حمد الراشد في المدرسة، ورافقته في جولة عصرية داخلها، فرأى المبنى والوسائل، واستمع مني عن نوعية التعليم، وكيفية الاقتباس من خبرات المدارس في لبنان وسورية، وبعد الجولة سألني: ماذا تريد، فقلت له: أرى أن تؤول مسؤولية هذه المدرسة إلى الرئاسة، وإن رغبتم فعوضوني بما ترون، فقال لي: لن نوافق على أن تترك هذه المدرسة، ونرى أن تستمر في إدارتها حتى تكون نموذجاً وقدوة للمدارس الحكومية والأهلية مستقبلاً.
فأبنت له عجزي عن تحمل خسائرها...