صرخةٌ في العُمقِ التونسيّ أشعلت فتيل ربيعٍ عربيّ لم يتوقَّف نزيفه حتى الآن ويطلَّ علينا عبر الشاشات.. لكن وبعيدًا عن الصور التي تنقلها لنا نشرات الأخبار ومقاطع الفيديو على اليوتيوب تأتي هذه الرواية لتأخذنا في رحلةٍ إلى أروقة الثورة التونسية بعيون رجل الأعمال السويسري "برايزغ" صاحب الشخصية البليدة والباردة فهو يفضّل الحياد دائمًا ولم يتخّذ قرارًا بالمبادرة مرةً واحدة في حياته.
يلبّي "برايزغ" دعوة رجل أعمالٍ تونسيّ لقضاء أسبوع في منتجع سياحي في واحة "تشوب" في منطقة البربر في عمق الجنوب التونسي لتشتعل الثورة أثناء وجوده فيصبح شاهدًا حقيقيًا عليها
فهل سيحرِّك الربيع البربري الدماء في العروق السويسرية...
إذا أردت أن ترى الثورة بمنظورٍ آخر فهذه الرواية ستكون الأكثر ثراءً بذلك فإضافةً إلى السرد السلس والأحداث المترابطة تحلِّل الرواية الأحداث سياسيًا واقتصاديًا متنبئةً بمفاجئةٍ ستكون ضربةً قاسية إذا ما حدثت في الواقع.