اثنتا عشرة خطوة بينك وبين الهاوية، إمّا أن تجتازها أو تسقط ...كان هذا هو الخيار الوحيد أمام صلاح، بل كان خيار الجميع.
أحمد وحسين ورامي وبهاء وعلاء مجموعة رفاق تعرّفوا على أنواع المُسكرات في سنٍّ صغيرة وبدأوا بتعاطيها والتدرُّج بذلك إلى أن انتهى بهم الحال إلى إدمان الهيروين ظنًّا منهم بأنَّ الأمر مجرَّد مزحة، وبأنَّ تاثير الربع جرام من الهيروين مجرّد تجربةٍ وستمرّ.
تغوص الرواية في نفس الشخص المُدمن وتقتفي أثر طفولته وبيئته وآثار كلٍّ منها على شخصيته ودفعه نحو الإدمان، كما تتعامل مع المُدمن كضحية يمكن علاجها إذا ما استطعنا إنقاذه قبل فوات الأوان؛ فصلاح الذي رأى أصدقاؤه يتساقطون أمامه قرَّر أن يخوض رحلة العلاج الصعبة وحاول الاعتكاف في المسجد أو الذهاب للحج ولم يفلح معه شيء، إلى أن وجدُ ضالته أخيرًا في برنامج المدمنين المجهولين!
فهل سيتغلَّب على هذا الشبح أمّ أنَّ الربع جرام أقوى منهم جميعًا؟