" سيأتي زمن على قوم، قسموا بين البحر والبر، طغت على قلوبهم البغضاء واحترقوا بنار الشيطان حتى انحفرت لعنته على أجسام بعضهم قبل انشقاق القمر وانهيار السماء، فيحين يوم لا تنفع فيه قوة ولا جاه، لا مال ولا بنون، ويقوم العنقاء من رماده وتنفخ الأبواق في السماء معلنة أنه حان يوم الانعتاق.."
كانت هذه الكلمات بالنسبة لأي شخص في جزيرتنا ذات تأثير أقوى بكثير من ذلك الزلزال الذي شهدناه قبل عشر سنوات، الفرق بينه وبينها هو أننا لم ننتظر أن تهتز الأرض تحت أقدامنا في ذلك اليوم المشؤوم، لكن هذه الكلمات تجعلنا ننتظر ونتوقع أن يحين يوم الانعتاق.
اليوم الذي ستنتهي فيه الحياة كليًا على وجه الأرض. الخوف الذي يأتي بعد انتظار أكثر سوءً ا من خوف يولد في نفس اللحظة دون مخاض من الكارثة... لذلك انتظرنا..
وسننتظر.. وسيظل الخوف كابوسنا الذي لن ينتهي!!
"انعتاق" هي رواية الخير ضد الشر... الماء ضد النار..والإيمان ضد الخوف.