تدزر أحداث هذه الرواية حول شخصية تنال الثراء المفاجئ والفاحش وغير المشروع، بعد متاجرة البطل بالآثار وتزويرها أيضًا، وعن الطبقات الفاسدة التي تظهر بهذه الطريقة.
وتدور الأحداث في مدينة حلب، وعبر شخصية ذات تركيبة في منتهى الغرابة، حيث يتحول صاحبها من أدنى طبقات الفقر ليصل إلى أعلى درجات الثراء الفاحش، ويصبح رجل الاقتصاد الأول في المدينة. مما يضطره ليحرس الزعامات السياسية أيضًا فهي التي سهّلت له درب الثراء غير المشروع، فصار يتوجب عليه دفع الثمن بأن يكون الحامي لها، وذلك من خلال إسقاط رمزي على علاقة هذا الثري برأس تمثال لملك يعثر عليه في مدينته.
كما تعرض الرواية من جانب آخر، شريحة أصحاب المواقف المتبدلة، وهشاشة الأحزاب السياسية في سورية، وأولئك الباحثين عن زعامة نمطية يؤيدونها بشكل غوغائي من دون أن يكون لهم رأي في هذا الاختيار. ويعود السارد لأجل ذلك بالأحداث على فترة الانقلابات وصولا إلى العصر الحديث.
ويكمل المؤلف عدنان فرزات في روايته الجديدة قصة حب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم كان بدأها في روايته السابقة "جمر النكايات" التي حققت حضورا إعلاميا ونقديا بارزا. وتأتي روايته الجديدة "رأس الرجل الكبير" بنسيج من ثلاث مدارس أدبية هي الواقعية والرمزية والرومانسية. وصمم الغلاف الفنان التشكيلي أسعد فرزات.